التربه المتأثرة بالأملاح: نتيجة، التأثير، العلاج الفعّال

صورة مقربة لتربة متأثرة بالأملاح في حقل زراعي.
تراكم الأملاح في التربة الزراعية وتأثيره على نمو المحاصيل.


مقدمة

وهي مشكلة لا تتأثر بالأملاح الناجمة عن الأمراض الزراعية والبيئية الملحية التي تؤثر بشكل كبير على الموارد الزراعية المستدامة. حدوث هذه الظاهرة في مناطق متعددة حول العالم، حيث حدث انخفاض شديد في دعم الزراعة. درجة الحرارة القصوى المسموحة لها شهر شديد على البيئة وزيادة الإنتاج الزراعي. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أسباب كون الأملاح في الرطوبة، وتأثيراتها، والطرق التي تمنعها.

ما هي الأراضي المتأثرة بالأملاح؟

الأراضي المتأثرة بالأملاح هي تلك الأراضي التي تحتوي تربتها على تركيزات عالية من الأملاح الذائبة، والتي تتراكم نتيجة عدة عوامل طبيعية وبشرية. يمكن أن تؤدي هذه الأملاح إلى تدهور التربة وتقليل إنتاجية النباتات. عندما تزيد نسبة الأملاح في التربة عن حد معين، تصبح التربة غير قادرة على توفير البيئة المناسبة لنمو النباتات، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية.

وعلى ذالك يمكن القول بانه 

عادة ما تتكون الأملاح في التربة من المعادن الذائبة في المياه، والتي تترسب عندما تتبخر المياه أو عندما تتدفق المياه المالحة إلى التربة. يتفاوت تأثير الأملاح على التربة حسب نوع التربة، نوع الأملاح، والمناخ. معرفة مفهوم الأراضي المتأثرة بالأملاح يساعد في فهم الأسباب والآثار وطرق العلاج المناسبة.

الأسباب الرئيسية لتكون الأملاح في التربة

1- أسباب طبيعية

تراكم الأملاح بفعل التبخر:

يحدث تراكم الأملاح في التربة بشكل طبيعي عندما يتبخر الماء من سطح التربة، ويترك خلفه الأملاح الذائبة. هذه العملية تكون أكثر شيوعًا في المناطق الجافة وشبه الجافة، حيث تكون معدلات التبخر عالية وتكون حركة المياه محدودة. بمرور الوقت، تتراكم هذه الأملاح على سطح التربة، مما يؤدي إلى زيادة ملوحتها.

تأثير الأمطار على تراكم الأملاح:

في بعض المناطق، يمكن أن تسهم الأمطار في تراكم الأملاح في التربة، خاصة إذا كانت التربة تحتوي على مواد مالحة أو إذا كانت المياه الجوفية المالحة قريبة من السطح. عندما تسقط الأمطار، قد تذيب الأملاح الموجودة في التربة وتحملها إلى السطح مع تبخر المياه.

2-أسباب بشرية

الري المفرط واستخدام المياه المالحة:

من الأسباب البشرية الرئيسية لتراكم الأملاح في التربة هو الري المفرط باستخدام المياه المالحة. في المناطق التي تعتمد على الري لتحسين إنتاجية المحاصيل، قد يتم استخدام مياه تحتوي على مستويات عالية من الأملاح. بمرور الوقت، يتراكم الملح في التربة، مما يؤدي إلى زيادة ملوحتها.

الاستخدام المفرط للأسمدة الكيميائية:

يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للأسمدة الكيميائية إلى زيادة ملوحة التربة. تحتوي بعض الأسمدة على نسب عالية من الأملاح، وعند استخدامها بكميات كبيرة، يمكن أن تساهم في تراكم هذه الأملاح في التربة. هذا التأثير يصبح أكثر وضوحًا عندما لا يتم غسل التربة بشكل كافٍ بالمياه النقية بعد استخدام الأسمدة.

التأثيرات السلبية للأراضي المتأثرة بالأملاح

1-التأثير على الزراعة

الأراضي المتأثرة بالأملاح تؤدي إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية. الملوحة الزائدة في التربة تؤثر على قدرة النباتات على امتصاص الماء والمواد الغذائية، مما يؤدي إلى تقزم النباتات، تقليل إنتاجية المحاصيل، وزيادة مخاطر فشل المحاصيل. في الحالات الشديدة، قد تصبح التربة غير صالحة تمامًا للزراعة.

2- التأثير على البيئة

تؤدي ملوحة التربة أيضًا إلى تدهور البيئة المحيطة. تلوث المياه الجوفية والسطحية نتيجة لتراكم الأملاح يمكن أن يؤدي إلى تدهور جودة المياه، مما يؤثر على النظم البيئية المائية والحياة البرية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم التربة المالحة في زيادة التصحر وتدهور الأراضي، مما يفاقم من مشكلات البيئة العالمية.

طرق علاج الأراضي المتأثرة بالأملاح

1-تحسين إدارة الري

استخدام تقنيات الري الحديثة:

يمكن تقليل تراكم الأملاح في التربة من خلال تحسين إدارة الري. تعتبر تقنيات الري بالتنقيط أو الري بالرش فعالة في تقليل كمية المياه المستخدمة وبالتالي تقليل تراكم الأملاح. هذه التقنيات تتيح توجيه الماء مباشرة إلى جذور النباتات، مما يقلل من تبخر المياه من سطح التربة.

تجنب استخدام المياه المالحة:

من الضروري تجنب استخدام المياه المالحة في الري قدر الإمكان. يمكن استخدام مياه الأمطار أو المياه المعالجة بطرق معينة لتقليل نسبة الأملاح فيها. في بعض الحالات، يمكن مزج المياه المالحة مع المياه العذبة لتقليل ملوحتها قبل استخدامها في الري.

2-استخدام المحسنات الكيميائية

الجبس الزراعي:

يعتبر الجبس الزراعي من المحسنات الكيميائية الفعالة في معالجة التربة المالحة. يعمل الجبس على تعديل تركيب التربة وتحسين قدرتها على الصرف، مما يساعد في غسل الأملاح بعيدًا عن منطقة الجذور. يمكن استخدام الجبس الزراعي في التربة ذات المحتوى العالي من الصوديوم لتحسين خصائصها الفيزيائية والكيميائية.

3-الزراعة الحيوية

اذا كنت من المهتمين بالزراعة الحيويه اليك مقال كامل عن الزراعه الحيويه 

استخدام النباتات المقاومة للملوحة:

تعتبر الزراعة الحيوية واحدة من الطرق المستدامة لمكافحة ملوحة التربة. يمكن زراعة نباتات مقاومة للملوحة، مثل الشعير والقطن والذرة، التي تستطيع تحمل مستويات أعلى من الأملاح في التربة. تساعد هذه النباتات في تقليل تأثير الملوحة على التربة وتحسين جودتها بمرور الوقت.

التوجهات المستقبلية وحلول مستدامة

مع تزايد التحديات المرتبطة بملوحة التربة، أصبح البحث والتطوير في مجال معالجة الأراضي المالحة أمرًا ضروريًا. يتم حاليًا تطوير تقنيات جديدة تساعد في تحسين إدارة التربة المالحة، بما في ذلك استخدام المحسنات الكيميائية الأكثر كفاءة، وزراعة نباتات معدلة وراثيًا تتحمل الملوحة بشكل أفضل. هذه التقنيات تمثل حلولًا مستدامة يمكن أن تساعد في تحسين جودة التربة المالحة على المدى الطويل، وضمان استدامة الإنتاج الزراعي.

الخاتمة

تعتبر معالجة الأراضي المتأثرة بالأملاح أمرًا حيويًا للحفاظ على الإنتاجية الزراعية وحماية البيئة. من خلال فهم الأسباب التي تؤدي إلى تراكم الأملاح في التربة، وتطبيق الحلول المناسبة مثل تحسين إدارة الري واستخدام المحسنات الكيميائية والزراعة الحيوية، يمكن تقليل تأثيرات الملوحة بشكل كبير. ندعو المزارعين والباحثين إلى تبني هذه التقنيات والحلول لضمان مستقبل أفضل للأراضي الزراعية.


المصادر

اﻷراﺿﯽ اﻟﻣﺗﺄﺛرة ﺑﺎﻷﻣﻼح



FAO: "Salt-affected soils and their management," Food and Agriculture Organization of the United Nations.

Journal of Environmental Management: "Impacts of salinity on agricultural productivity and water resources."

Agricultural Water Management: "Techniques for managing salt-affected soils."

ScienceDirect: "The role of gypsum in managing salinity in agricultural soils."